منوعات

بسبب الوضع الجيوسياسي للأردن ، نواجه تحديات جديدة

أاجابات – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن رؤية جلالة الملك للإصلاح السياسي تهدف إلى تحقيق النموذج الديمقراطي الأردني الذي يتيح لنا تحقيق حكومات برلمانية برنامجية وتعزيز المشاركة الشعبية والحزبية والحياة السياسية وتمكين المرأة. والشباب ، ليكون الأردن أقوى في ذكراه المئوية الثانية. الحداثة والقوة قال جلالته إن أولوية جلالة الملك هي عملية الإصلاح الشامل بأبعادها السياسية والاقتصادية والإدارية ، لتمكين الأردن من مواجهة التحديات المختلفة ، لا سيما التحدي الاقتصادي ، للنهوض بواقعنا السياسي والاقتصادي وأمننا الغذائي. وأصبحت هذه القضايا أولوية وطنية لجلالة الملكة.

جاء ذلك في إطار ندوة عقدت مساء اليوم السبت بعنوان: “الأردن .. تحديات كبرى وآفاق المستقبل” ، في مركز الحسين الثقافي ، في إطار أمسيات معرض عمان الشهري الذي تنظمه الدائرة. البرامج والمرافق الثقافية. في أمانة عمان الكبرى وحضره عدد من الوزراء والمسؤولين السابقين وأعضاء مجلس الأعيان وحشد من المشاركين.

وقال الفايز: جلالة الملك يؤكد دائما أن التحديات التي تواجه الأردن والمنطقة لا ينبغي أن توقف تطلعات الأردنيين إلى دولة مزدهرة مكتفية ذاتيا وقادرة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية ومشاكل الفقر. . والبطالة والارتقاء بالخدمات المختلفة المقدمة للمواطنين والقضاء على الفقر. “البيروقراطية في الإدارة العامة”. وردا على سؤال حول الانتخابات التشريعية أعرب الفايز عن اعتقاده بعدم تأجيل الانتخابات من موعدها الرسمي العام المقبل. وقال إن جلالة الملك هو مصر وعازم على تنفيذ برنامج الإصلاح الأردني المعتمد وتحسين الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية. وشدد الفايز على أهمية إجراء انتخابات على أساس حزبي حقيقي وتخصيص 41 مقعدا حزبيا في البرلمان المقبل بما يؤدي إلى برلمان حزبي لثلاث جلسات وتشكيل حكومة نيابية.

وأضاف أن الرؤية الملكية لعملية التحديث الاقتصادي تتمثل في أن تكون الحكومات عابرة للحدود الوطنية وأن تضع الخطط الاقتصادية القادرة على تجاوز الأوضاع الحالية في المنطقة والاعتماد بشكل أساسي على الموارد البشرية الأردنية والعمل في نفس الوقت. تحسين البيئة الاستثمارية وفتح أسواق جديدة للصناعات والمنتجات الأردنية بهدف الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وتحسين معدلات النمو وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

وشدد الفايز على أن الإصلاح السياسي المنشود ينطلق من تراثنا الثقافي والتاريخي وقيمنا وتقاليدنا الراسخة ، واستجابة لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني. في مرحلة متميزة من الإصلاح السياسي ، الدفاع عن قيم الحرية والعدالة الاجتماعية ، وقيم المساواة والتسامح واحترام حقوق الإنسان ، وترسيخ سيادة القانون والمؤسسات.

.

وأكد أن الاستجابة لرؤى وتطلعات جلالة الملك ، والإسراع في تنفيذ وترجمة توجيهات جلالة الملك ، بهدف النهوض بواقعنا الاقتصادي وتعزيز الديمقراطية والسياسية والبرلمانية والحزبية ، يتطلب من الجميع الاندماج. والمشاركة بنشاط في العمل السياسي والحزبي ، والابتعاد عن الجهوية والجهوية ومحاربة الفساد المالي والإداري ، موضحًا أن على الجميع مسؤولية تعزيز الثقافة الديمقراطية في منازلنا ومدارسنا وجامعاتنا وبرامجنا ، بالإضافة إلى ذلك. إلى القيم النبيلة والمثالية ، وتقبل الآراء والآراء الأخرى ، ونبذ العنصرية والتعصب ، وترسيخ الانتماء للوطن الأم والولاء لقادتنا الهاشمية.

وشدد الفايز على أن تعزيز المشاركة في العملية الانتخابية سواء كانت نيابية أو غير نيابية ، والاندماج في العمل الحزبي والأحزاب السياسية ، مسؤولية جماعية وتشاركية ملك للجميع ، بما في ذلك الحكومات والأحزاب والجامعات والأندية الرياضية والشبابية ، بالإضافة إلى الأسرة والمدارس ودور العبادة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة.

وحول التحديات التي تواجه الأردن قال الفايز إن الأردن منذ تأسيسه واجه صعوبات مختلفة وخرج منها أقوى وأكثر تماسكاً.

وأضاف: “منذ أن تولى جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية ، واجه الأردن العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي لا يمكن تجاهلها ، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية لعام 2008 ، والتحديات التي يواجهها اليوم ، والمرتبطة بارتفاع الديون ، انخفاض المساعدات والإعانات ، وارتفاع معدلات البطالة والفقر ، بالإضافة إلى تداعيات احتلال العراق والربيع العربي عام 2011 ، وانقطاع الغاز المصري والنفط العراقي ، والحروب الأهلية في العديد من الدول العربية ، وانتشار الإرهاب و التطرف ، وتحدي انتشار آفة المخدرات ، وباء كورونا وتداعياته ، والأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن الغذائي وأسعار الطاقة.

وأوضح أن الأردن بسبب وضعه الجيوسياسي يواجه اليوم تحديات أخرى تتمثل في الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة ، ولعل أهمها التحدي المتمثل في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. ، في ظل صعود اليمين المتطرف في إسرائيل وسيطرته على الحكومة ، ومحاولات البعض لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية ، رغم رواية الأردن وثوابه وثوابت الشعب الفلسطيني ، مبينا أنه بالرغم من ذلك استطاع الأردن بفضل حكمة جلالة الملك وحسه السياسي وضمير شعبنا وشجاعة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية أن يحافظ على أمن واستقرار الوطن ، في ضوء المحيط الناري والفوضى.

من جهة أخرى ، أشار الفايز إلى أن التحديات السياسية والاقتصادية ليست مجرد قضية أردنية ، بل أزمة دولية في ظل الصراعات السياسية والأمنية التي يشهدها عالمنا ، وحلها يتطلب إنهاء هذه الصراعات ، و التعاون بين الدول للتعامل معها.

وقال إن مواجهة التحديات الاقتصادية للأمة العربية قضية مصيرية لا يمكن تركها للظروف ، لذا من الضروري إيجاد رؤية عربية متكاملة لمواجهة هذا التحدي وإيجاد تعاون عربي مشترك لبناء شراكات اقتصادية واستثمارية متنوعة. . مشيرة إلى أنه لا يوجد بلد عربي يستطيع تجاوز هذه التحديات بمفرده. ومرة أخرى ، طلبه عقد قمة اقتصادية عربية موازية للقمة السياسية ، يشارك فيها رجال أعمال وممثلون عن مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية ، لبلورة مشروع اتحاد اقتصادي بعيدًا عن التوترات السياسية. إن قيام هذا الاتحاد سيتيح للأمة العربية أن تكون قوة سياسية واقتصادية وتحقق في نفس الوقت التنمية المنشودة. . وشدد الفايز على أن الأردن هو عماد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية ، داعيا إلى دعم اقتصادي عربي للأردن. وأشار إلى أن الأردن قوي بشعبه وقيادته وأجهزته ومؤسساته ، لكن هذا لا يعني أن العرب لا يقفون مع الأردن للمساعدة في حل أزمته الاقتصادية. وقال الفايز في الندوة إن ما حدث في جنين ومخيمه ، وما يحدث في الأراضي الفلسطينية بشكل عام ، عار على المجتمع الدولي. إن ما تفعله الحكومة الصهيونية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني هو إرهاب الدولة ، ويجب على المجتمع الدولي الذي يدعي الإيمان بالحق في الحياة ومبادئ العدل والحرية أن يعارض بحزم ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعانه. المستوطنين ، ووقف تهور وغطرسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

ودعا الفايز إلى الإسراع بتشكيل لجنة برلمانية عربية تتواصل مع البرلمانات الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية ، للتنديد بهذه الممارسات الوحشية والوحشية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف وقطعان المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني. .

وفي رده على أسئلة الحضور ، أكد الفايز أن التحديث السياسي الناجح هو طريق الحكومات البرلمانية ، وأن على الأحزاب أن تصوغ برامج تستجيب لاهتمامات وتحديات الشارع الأردني ، ومن أهمها مشاكل الفقر والفقر. البطالة. .

وأوضح الفايز أن الأمن الغذائي والزراعي هو “طريق الخلاص” من الفقر والبطالة من خلال إنشاء البنية التحتية اللازمة وإدخال التقنيات الحديثة في الزراعة. ودعا إلى الاعتماد على مشروع وطني للأمن الغذائي والزراعي لتحقيق زيادة الإنتاجية الزراعية من جهة وإزالة جزء كبير من البطالة والفقر. وأشار إلى أن مجلس الأعيان قد أعد دراسة حول مقترح مشروع كهذا سيتم تقديمه قريباً ، مبيناً أنه يخصص قطع أراضي للدولة ويؤجرها بشروط مواتية من خلال جمعيات تعاونية للشباب ويوفر لهم البنية التحتية والتجهيزات. المياه التي تؤمن نحو مليون فرصة عمل تنعش الاقتصاد وتقضي على البطالة والفقر.

السابق
توريد أوكرانيا للقنابل العنقودية … يكشف فضيحة تورط الولايات المتحدة في الحرب مع روسيا
التالي
كاف يستعرض غرف تغيير الملابس للمنتخب الأولمبي والمغرب قبل النهائي الإفريقي .. بالفيديو

اترك تعليقاً